الشيخ بديع الزمان سعيد النورسى
كان القائد العام للجبهة الروسية القيصر نيكولا فيج في زيارة لمعسكر الأسري فلما دخل امتثل الأسري قياما إلا الشيخ بديع الزمان سعيد النورسي فلاحظ القيصر عدم قيامه فرجع ومر ثانية أمامه فبقي جالسا إظهارا لإسلامه
فدار حوار بينهما من خلال وسيط يترجم لهما :
قال القائد : يبدو أنك لا تعرفني
الشيخ بديع الزمان : أعرف تماما ألست القائد العام القيصر نيكولافيج؟
القائد : إذن فلم تستهين بي وأنت تعرف من أنا ؟
الشيخ النورسي : كلا إنني لم أستهن بأحد لكنها عقيدتي التي تأمرني بما رأيت مني
قال القائد : يبدو أنك لا تعرفني
الشيخ بديع الزمان : أعرف تماما ألست القائد العام القيصر نيكولافيج؟
القائد : إذن فلم تستهين بي وأنت تعرف من أنا ؟
الشيخ النورسي : كلا إنني لم أستهن بأحد لكنها عقيدتي التي تأمرني بما رأيت مني
القائد : وماذا تأمرك عقيدتك ؟
الشيخ النورسي : إنني عالم مسلم أحمل في قلبي إيمانا والذي يحمل في قلبه إيمانا أفضل ممن لا إيمان له ولو أنني قمت لك لكنت قليل الاحترام لعقيدتي ومقدساتي فكان الذي رأيت
الشيخ النورسي : إنني عالم مسلم أحمل في قلبي إيمانا والذي يحمل في قلبه إيمانا أفضل ممن لا إيمان له ولو أنني قمت لك لكنت قليل الاحترام لعقيدتي ومقدساتي فكان الذي رأيت
القائد : هذه إهانة لي وإهانة لجيشي وأمتي أتطلق علي صفة عدم الإيمان
في انتظارك محكمة عسكرية تنظر في أمرك وشكلت المحكمة وكتبت لائحة الاتهام وفيها إهانة القيصر والأمة الروسية والجيش الروسي وساد الحزن في معسكر الأسري وأقبل إليه الضباط الأسري من الأتراك والألمان والنمساويين يلحون عليه في تقديم اعتذار للقائد الروسي عله يعفو عنه
في انتظارك محكمة عسكرية تنظر في أمرك وشكلت المحكمة وكتبت لائحة الاتهام وفيها إهانة القيصر والأمة الروسية والجيش الروسي وساد الحزن في معسكر الأسري وأقبل إليه الضباط الأسري من الأتراك والألمان والنمساويين يلحون عليه في تقديم اعتذار للقائد الروسي عله يعفو عنه
فإبي النورسي وقال : رغبتي في الرحيل إلي الآخرة يا إخواني لأسعد بالمثول بين يدي رسول الله صل الله عليه وسلم وجواز السفر المطلوب هو الإعدام أما أن أخالف عقيدتي فلا وألف لا
فتقدم للمحكمة بثبات وقرع إعلان حكم الإعدام قلوب محبيه جميعا وأقبلت ثلة من الجنود تحمله لساحة الإعدام وبين يدي التفيذ قام الشيخ النورسي مبتهجا واستأذن القائد في أداء واجبه الأخير وضوء وصلاة ركعتين
فما إن فرغ من صلاته إذا بالقيصر يتقدم إليه قائلا :
أرجو منك المعذرة ظنتك تقصد إهانتي لكن الثقة الآن تملأ قلبي أنك ما فعلت ذلك إلا إنفاذا لأمر عقيدتك وإيمانك لذا فقد أبطلت قرار المحكمة وإني أهنئك علي صلابتك في عقيدتك وأعتذر منك مرة أخري
أرجو منك المعذرة ظنتك تقصد إهانتي لكن الثقة الآن تملأ قلبي أنك ما فعلت ذلك إلا إنفاذا لأمر عقيدتك وإيمانك لذا فقد أبطلت قرار المحكمة وإني أهنئك علي صلابتك في عقيدتك وأعتذر منك مرة أخري
المصادر
قصة بديع الزمان النورسي لعلي الطنطاوي
سراج الغرباء إلي منازل السعداء
قصة بديع الزمان النورسي لعلي الطنطاوي
سراج الغرباء إلي منازل السعداء
جميييييييل
ردحذف