فاطمة العبار المرأه التي كسرت حاجز الصمت كما سماها الايطاليون............

فاطمة العبار المرأه التي كسرت حاجز الصمت كما سماها الايطاليون............
اول من قامت برثاء عمر المختار في ساحه الإعدام .
قصة أرض البطولات ليبيا .
في ساحة الإعدام وعند إعدام المختار سكت جميع الرجال في الساحة ونطقت هي بل صرخت بأعلى صوتها تقول :
حي هاب وحيه إمرار .
على الباشا ريس الأدوار .
كانت تنادي عمر المختار بالباشا وتقصد بالأدوار أي رئيس المدينة أو القرية .
أخذت هذه الليبية الشاعرة والشجاعة إلى معتقل سلوق ، وقد حرص المجرم الإيطالي غراتسياني يوم تنفيذ حكم الإعدام في شيخ المجاهدين عمر المختار على أن يشهد كل سكان المعتقل تنفيذ الحكم .
فقالت الشاعرة فاطمة العبار ابياتا تمجد فيها شجاعة المختار وبطولته في خوض المعارك المتواصلة ، وتصف عزة نفسه وثباته وقوة يقينه ، وعلم جراتسياني بذلك .
فأحضرها على الفور مع المترجم وطلب منها أن تعيد عليه ما قالته ، وكان من ضمن ما أعادته عليه هذا المقطع :
انتي يا جارة جاك النوم أنسيتي عدادين اللوم ؟! .
هالشايب عايش عصران أيطرطش مابي لسلوم .
هالشايب مي يقول أبطلنا من عركة يوم على يوم .
فقال لها : سأشنقك عقابا لك على هذا القول ، فأخذت تظهر الفرح والبشر وصاحت بإعلان سعادتها بذلك
فقال لها جراتسياني متعجبا : كيف تفرحين بهذا الشكل وأنت مقبلة على الموت شنقا ؟ .
فقالت له في ثبات وفرح :
وهل هناك أعظم من الإستشهاد في نفس اليوم الذي استشهد فيه عمر المختار .
فيأس منها جراتسياني .
فتركها وانصرف .
جدير بالذكر أن جراتسياني نال إهانة كبيرة في آخر ايامه وحكم عليه بالإعدام ثم خفف الحكم لـ 19 عاما بعد توسط فاكينيتي أسقف طرابلس الإيطالي المحتل ، ولم تكن محاكمة جراتسياني على جرائمه في ليبيا بل على تعاونه السياسي مع النازية .
وأخرج جراتسياني من السجن وعاش في مكان منعزل وحيدا وأجريت له عملية زائدة دودية وعملية إزالة ماء العين ثم حدث له إكتئاب من التجاهل والإهمال والعيش وحده بعد السلطة والشهرة والأضواء والأمر والنهي ولكل ظالم نهاية جزاءا وفاقا .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة الراعي مع ابن عمر رضي الله عنهم

الخطبه البتراء

قصة أصحاب البستان في القرأن الكريم