المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2016

عشرة أسباب تعين على الصبر على البلاء

عشرة أسباب تعين على الصبر على البلاء يذكر الإمام ابن القيم رحمه الله الأسباب المعينة على الصبر على البلاء... "فهذه الأسباب ونحوها تثمرُ الصبرَ على البلاء؛ فإن قويت أثمرت الرضا والشكر؛ فنسأل الله أن يسترنا بعافيته، ولا يفضحنا بابتلائه، بمنّه وكرمه" قال رحمه الله في (طريق الهجرتين): "والصبر على البلاء ينشأ من أسباب عديدة: أحدها : شهودُ جزائِها وثوابها. الثاني : شهودُ تكفيرها للسيئات ومَحْوِهَا لها. الثالث : شهودُ القَدَرِ السابق الجاري بها وأنها مقدَّرةٌ في أمِّ الكتاب قبل أن يُخْلَقَ؛ فلا بدَّ منها؛ فجزَعُه لا يزيده إلا بلاء. الرابع : شهودُه حقَّ الله عليه في تلك البلوى، وواجبَه فيها  الصبر  بلا خلاف بين الأمة، أو الصبر والرضا على أحد القولين؛ فهو مأمور بأداء حقِّ الله وعبوديته عليه في تلك البلوى؛ فلا بد له منه وإلا تضاعفت عليه. الخامس : شهود ترتّبها عليه بذنبه؛ كما قالَ الله تعالى: { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } [الشورى من الآية:30] فهذا عامٌّ في كل مصيبة دقيقةٍ وجليلة؛ فيشْغَلُه شهودَ هذا السببِ بالاستغفارِ ...

الاخلاق

الأخلاق هي عنوان الشعوب :- وقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون، فهي أساس الحضارة، ووسيلة للمعاملة بين الناس وقد تغنى بها الشعراء في قصائدهم ومنها البيت المشهور لأمير الشعراء أحمد شوقي :(وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فـإن هُمُوُ ذهبــت أخـلاقهم ذهــبوا) وللأخلاق دور كبير في تغير الواقع الحالي إلى العادات السيئة، لذلك قال الرسول " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فبهذه الكلمات حدد الرسول الكريم الغاية من بعثته أنه يريد أن يتمم مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون الأخلاق في اللغة العربية :- مشتقة من "الخَلْق" أي الصفة الراسخة الثابتة في الإنسان والتي تظهر بالتلقائية ودون تكلف، وهي مُكوِّن أساسي من مكوّنات الانسان. والخُلُق في التراث العربي يقابل القيَم في المفاهيم الحديثة. وكان الخلق هو معيار التقييم الاساسي للانسان اجتماعيا، ولذلك وصف الله نبيه بالقول "وانك لعلى خلق عظيم". فالخلق هو القيم التي يؤمن بها الانسان، أما السلوك فهو التصرف اليومي. وقد يكون سلوك الانسان بمستوى خلقه وقد...

فظائع التتار في مرو

مرو مدينة كبيرة جدا في ذلك الوقت ( تقع الآن في دولة تركمنستان ) ذهب إليها جيش كبير من التتار علي رأسه بعض أولاد جنكيزخان واستعانوا بأهل بلخ المسلمين وتحرك الجيش الرهيب لآ يلوي علي شيئا كان جيش يقد بمئات الألوف هذا غير المسلمين في جيش وعلي أبواب مرو وجد التتار أن المسلمين في مرو علي استعداد للمعركة فاصلة بين الطريفين وكان جيش قرابة مائتي ألف مقاتل مما يدل المعركة ستكون هائلة بين الطرفين وكانت موقعة رهيبة علي أبواب مرو وكانت أقوي المعارك بين الطرفين حتى ذلك  الوقت وكاد المسلمين يسحقوا جيش التتار رغم أنهم من معظمهم من أهل المدينة وليس جيش نظامي ولكن للاسف قتال التتار بكل بسالة نادرة وحدثت المأساة العظيمة ودارت الدائرة علي المسلمين وانطلق التتار يذبحون في الجيش المسلم حتى قتلوا ولم يسلم إلا أقل القليل يعلق بن الأثير رحمه الله ويقول عن هذه الموقعة الهائلة ( فلما وصل التتر إليهم التقوا واقتتلوا فصبر المسلمون وأما التتر فلا يعرفون الهزيمة ) هكذا كان يظن المسلمين وسنري ذلك في الأحداث الباقية يقول الدكتور راغب السرجاني { تخيل جندا يقاتلون عدوهم وهم يعتقدون أن هذا العدو لا يهزم كيف ...

جوانب من الحياة الشخصية لخالد بن الوليد - رضي الله عنه -

صورة
جوانب من الحياة الشخصية لخالد بن الوليد - رضي الله عنه - الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين. وبعد: فإن الله - سبحانه وتعالى - أرسل نبيَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - رحمة للعالمين، فأخرج الله به العبادَ من عبادة الأوثان إلى عبادة الله - عز وجل - ومن ضيقِ الدنيا إلى سَعة الآخرة، ومن ضلالة أهل الكتاب إلى هدي الإسلام، وقد شاركه أصحابُه الكرام - رضي الله عنهم - في حمْل رسالة الله وهديه من بلاد العرب إلى أنحاء البلدان كافة التي استطاعوا الوصول إليها، وأنقذوا الناسَ من الجور الذي كانت تفرضه عليهم أنظمةُ الفرس والروم وجاهلية العرب، وكانت معادن الصحْب الكرام طيبةً عربية أصيلة، زادها الإسلام صقلاً وتوجيهًا، ومن هؤلاء الصحابيُّ الجليل خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي، الذي كان من زعماء مكة وقياداتها في شبابه، فلما أسلم أصبح أحد قواد الرسول - صلى الله عليه وسلم - فأخذ يقدِّمه على كثير من القواد الآخرين، وأخذ - صلى الله عليه وسلم - يربِّيه ويؤدبه في مختلف أحواله، وسماه النبي - صلى الله عليه و...